الوفاء بالعهد من أعظم القيم الأخلاقية والصفات التي دعا إليها الإسلام وحثّ عليها في القرآن الكريم والسنة النبوية. وهو دليل على الإخلاص والأمانة والصدق، ويعكس احترام الإنسان لحقوق الآخرين والتزامه بمسؤولياته.

تجسيد للأخلاق الإسلامية: قال الله تعالى:

"وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا" (الإسراء: 34).

فالوفاء بالعهد أمر إلهي وواجب شرعي.

مظهر من مظاهر الصدق والأمانة: الشخص الذي يفي بعهوده يكتسب ثقة واحترام الآخرين.

تأثيره في بناء المجتمع: الوفاء بالعهد يعزز الترابط الاجتماعي ويقوي العلاقات بين الأفراد والجماعات.

"آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان." (رواه البخاري ومسلم).

فالوفاء بالعهد صفة تميز المؤمن عن المنافق.

كان رسول الله ﷺ نموذجًا يحتذى في الوفاء بالعهد، سواء مع المسلمين أو غيرهم. ومن ذلك وفاؤه بالعهود التي عقدها مع القبائل والعهود التي التزم بها خلال المعاهدات، مثل صلح الحديبية.

التأكد من القدرة قبل الالتزام: لا تعِد إلا بما تستطيع الوفاء به.

الكتابة والتوثيق: لتجنب النسيان أو الاختلاف.

الاستعانة بالله: بالدعاء والنية الصادقة للوفاء.

تجنب الأعذار الواهية: إذا لم تكن هناك ضرورة ملحة تبرر التأخير أو الإخلال.

الوفاء بالعهد ليس مجرد التزام لفظي، بل هو قيمة تمثل صدق الإيمان وعمق المسؤولية.