📁 آخر الأخبار

متى يدخل وقت السّحور؟

 متى يدخل وقت السّحور؟



قال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ  والسَّحور ما بَين نصف الليل إلى طلوع الفجر

 قال السبكي ـ رحمه الله ـ وفيه نظر؛ لأن السّحر لغة: قُبيل الفجر ومن ثم خُصّ بالسدس الأخير 

قال ابن مفلح [الحنبلي]

ويتوجه أن السحور منه[نصف الليل] إلى الفجر، أو أنه قبيل الفجر كما ذَكَره في الصحاح وجزم ابن الجوزي بمعناه فإنه ذَكرَ في قوله: (والمستغفرين بالأسحار) قول الزّجاج: أنه الوقت الذي قبل طلوع الفجر، وهو أول إدبار الليل إلى طلوع الفجر

[الفروع ١١/٣٦]

وكلما قرب وقت السحور من طلوع الفجر كان ذلك أوفق لسُنة النبي ﷺ، فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ  أنّ نبي الله ﷺ وزيد بن ثابت: «تسحرا فلمّا فرغا من سحورهما، قام نبي الله ﷺ إلى الصلاة، فصلى»

قلنا لأنس: كم كان بين فراغهما من سَحُورهما ودخولهما في الصلاة؟ قال «قَدر ما يقرأ الرّجل خمسين آية» متفق عليه

قال الحافظ ابن حجر في الفتح: -خمسين آية- وهي قدر ثلث خمس ساعة -اي أربع دقائق-.

قال الشيخ عبد العزيز بن باز :  خمسين آية متأنية مرتلة نحو خمس دقائق أو سبع دقائق إلى عشر دقائق 

[الإفهام في شرح عمدة الأحكام (٣٩١)]

‏وقال أيضأ -رحمه الله- : والسنة تأخير السحور حتى يكون أقوى للصائم على طاعة الله.

[شرح بلوغ المرام (٦/ ٢٤٨)]

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : لكنى قرأتها فبلغت نحو ست دقائق .

(تنبيه الافهام شرح عمدة الأحكام (٤١٩))

وقال رحمه الله في موضع اخر : صحيح أن الأمر يكفي، أي: لو تسحر الإنسان في وسط الليل، ونام إلى قرب طلوع الفجر ثم قام وشرب كفى بلا شك، لكن الأفضل أن يؤخر السحور كله في آخر الليل،

 لأن هذا هو هدي النبي ﷺ ويذكر عنه ﷺ أنه قال: 

(لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور ... [جلسات رمضانية (١/١٥)].

قال الشيخ الألباني رحمه الله : أما السحور فينبغي التأخر به والواقع اليوم خلاف ذلك تماماً حيث الكثير من الناس يتسحرون قبل طلوع الفجر ربما بساعه هذا ما ينبغي هذا خلاف السنة القولية والسنه العمليه 

لقد كان أصحاب رسول الله ﷺ يتأخرون بالسحور حتى يكاد أحدهم ان يسمع الآذان. 

{سلسلة الهدى والنور]

تعليقات